الشباب والتطوع

 

الشباب و التطوع

عزيزي القارئ…عزيزتي القارئة

تولي جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية اهتماماً كبيراً بفئة الشباب (من كلا الجنسين) حيث تعتبرهم العنصر الرئيس، الكفيل بإحداث تغيير حقيقي في المجتمع الفلسطيني نحو طريق التنمية، على اعتبار أن فئة الشباب لديها المهارات والطاقات الجسدية والفكرية الكافية لخوض عملية التنمية وبناء المجتمع الفلسطيني أكثر من أي فئات عمرية أخرى. 

وبما أن التطوع لعب تاريخياً دوراً كبيراً في بناء الحضارات والمجتمعات المتقدمة فإن الجمعية وضعت جل اهتمامها تعزيز روح التطوع بين أبناء المجتمع الفلسطيني وتحديداً لدى فئة الشباب. ولطالما خاض شبابنا الفلسطيني نضالاً طويلاً من أجل التحرر، فإن ثقتنا بهم وبإصرارهم على التطوع من أجل بناء الوطن لم تتزعزع، لذلك فإن جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية قد فتحت أبواب التطوع على مصراعيها لجميع شبابنا الفلسطيني دون التمييز على أساس الجنس أو اللون أو ألدين أو الانتماء السياسي، لذلك فإننا نطمح بأن تكون/ي من المبادرين/ات المتطوعين/ات للجمعية لما في ذلك من عمل إنساني وواجب أخلاقي وديني تستحقه فلسطيننا.

إذا رغبت/ي في الانتساب إلى إحدى اللجان التطوعية الشبابية، فما عليك/كِ سوى تعبئة ( نموذج التطوع) بعد قراءة الفقرات المكتوبة أدناه، حيث سنقوم بالاتصال بكم خلال فترة لا تزيد عن عشرة أيام.

 

من هو المتطوع؟

هو شخص لديه مهارات وقدرات معينة يستطيع تسخيرها لخدمة مجموعة من الأفراد أو المؤسسات أو المجتمع ككل حيث أنه يهب وقته وجهده وتفكيره لخدمة قضية جديرة بالاعتبار. ومن الصفات المهمة في المتطوع أن يكون مؤمن بالعمل الذي يقوم به، وأن يكون مؤمن بأن الأفراد يستطيعون إحداث تغيير تجاه قضية معينة في المجتمع.

 

ما هو التطوع؟

التطوع بالمفهوم العام هو الخدمات التي يقدمها الفرد خارج إطار عمله، دون توقعه لأي منفعة أو أي مردود مادي، على أن تعود هذه الخدمات بالخير على المجتمع ككل. وعملياً هناك تفاوت بين أنماط التطوع فمنها ما يكون تبادل لخدمات معينة أو الاستجابة الجماعية لحاجات المجتمع في أوقات الشدة، أو الدفاع عن قضايا من شأنها تحسين حياة الأفراد في المجتمع.

 

التطوع والمساعدة في الديانات السماوية؟ 

ما من شك بأن الديانات السماوية حثت بشكل واضح وصريح على التطوع، فقد تضمن القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة على آيات ونصوص تحث على التطوع ومساعدة الآخرين، فقد جاء في القرآن الكريم

وجاء أيضاً في حديث شريف ” إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير وحبب الخير إليهم، أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة

وفي الديانة المسيحية فقد حثت الكنسية على الرهبنة وهي أعمال تطوعية لخدمة دور العبادة والمجتمع والمحتاجين. كما وردت نصوص أيضاً واضحة تحث على التطوع من أجل عمل الخير ومساعدة الآخرين ، فقد جاء في الكتاب المقدس؛ “من سألك فأعطه”، كما جاء أيضاً”إن أردت أن تكون كاملاً فاذهب وبع أملاكك و أعط الفقراء فيكون لك كنز في السماء

 

ما أهمية التطوع بالنسبة لمؤسسات المتجمع المدني؟

تعتبر مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل جميعها كمؤسسات غير ربحية بأن المتطوعين/ات هم الأساس في تحقيق احتياجات المجتمع التي تسعى لسدها كما أنهم العنصر الرئيس في تحقيق الأهداف التنموية والدفاع من أجل حقوق ومصالح الأفراد بالمجتمع. وعلى العموم فإن الهيئات الإدارية لهذه المؤسسات تعمل بشكل تطوعي مما يدل أن نسبة كبيرة من العاملين في هذه المؤسسات هم متطوعين. وعملياً فإن التطوع يقلل من تكلفة الموارد البشرية التي تحتاجها هذه المؤسسات لتنفيذ برامجها الأمر الذي يساعد على زيادة هذه البرامج كماً ونوعاً.

 

من ناحية ثانية، تكمن أهمية التطوع بالنسبة لمؤسسات المجتمع المدني كونه يضيف خبرات وطاقات كبيرة لا يمكن توقعها، فلكل متطوع خزين من الخبرات والطاقات التي تختلف عن غيره من الأفراد، وبالتالي إن مشاركة المتطوع/ـة بهذه الخبرات سيزيد من فاعلية وكفاءة المؤسسة. أيضاً إن وجود المتطوعين/ات اللذين يمثلون فئات عمرية وجغرافية وتعليمية ومهنية واقتصادية مختلفة يمكنها أن تساعد على تحديد الاحتياجات المجتمعية بشكل أفضل خاصةً إذا كانت هذه البرامج تستهدف فئة الشباب. كما أن المتطوعين/ات بإمكانهم أن ينفذوا مجموعة من البرامج في مناطق سكناهم مما يزيد من دائرة عمل مؤسسات المجتمع المدني والوصول إلى تجمعات سكنية مهمشة.

 

الأعمال التي يقوم بها المتطوعون/ات في جمعية تنظيم وحماية الأسرة

إن القطاع الذي تعمل به جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية متخصص بصحة وحماية الأسرة من أطفال وشباب ونساء ورجال مع التركيز على الصحة الإنجابية والجنسية. أما الأعمال التي يقوم معظم المتطوعين/ات في مراكز التنمية للشباب والعائلة التابعة للجمعية تتلخص في الآتي:

  • نشر الوعي في تجمعات سكنية مختلفة حول مواضيع متعددة في الصحة الجنسية والإنجابية والمشاكل الاجتماعية مثل زواج الأقارب والزواج المبكر والعنف ضد المرأة، من خلال كتابة المقالات وإعداد نشرات التوعية وتنظيم ورشات العمل والمحاضرات والندوات والمؤتمرات وإصدار المجلات الشبابية.
  • المشاركة في الفعاليات المناصرة لقضايا حقوق الشباب والنساء في الصحة الجنسية والإنجابية.
  • المساهمة في تحديد احتياجات الشباب والفئات المهمشة في المجتمع.
  • المساهمة في التخطيط لبرامج شبابية.
  • تمثيل الجمعية في مؤتمرات وورشات عمل محلية ودولية تعنى بقضايا الشباب.

 

كيف يتم إعداد المتطوعين/ات في الجمعية:

بعد الموافقة على عضوية المتطوع/ـة في الجمعية يقوم المنسقين/ات في المراكز الشبابية التابعة للجمعية بإعداد المتطوع/ـة ليكون قادر على العطاء في المجتمع من خلال الآتي: 

  • تثقيف المتطوع/ـة في قضايا الصحة الجنسية والإنجابية والنوع الاجتماعي من خلال مواد مطبوعة وحضور محاضرات وورشات عمل. 
  • خضوع المتطوع/ـة إلى تدريبات في مجالات متعددة مثل: إعداد القادة، الاتصال والتواصل، بناء شبكات شبابية…ألخ. 
  • يقوم المنسقون/ات بفرز المتطوع/ـة على الأنشطة التي تتوافق مع ميوله ومهاراته ورغبته في العطاء.

 

ما هي الحوافز التي يحظى بها متطوعوا الجمعية:-

  • المشاركة في تدريبات خارج وداخل الوطن مما يمكنهم من تطوير مهاراتهم وشخصيتهم.
  • الحصول على خبرة عملية تؤهل المتطوع/ـة للعمل في المؤسسات غير الربحية.
  • الحصول على شهادة خبرة تفيدهم حين البحث عن عمل.
  • توسيع شبكة العلاقات والاتصالات بالمؤسسات والإفراد.
  • المشاركة في المخيمات الصيفية التي تنظمها الجمعية.
  • يكفي أنك تساهم في رسم البسمة على وجوه الآخرين ممن تساعدهم.

 

شروط العضوية في اللجان التطوعية:-

  • أن يكون/تكون المتطوع/ـة ضمن الفئة العمرية 15 – 25 سنة.
  • الإيمان بأهمية العمل التطوعي وبأهداف وغايات جمعية تنظيم وحماية الأسرة الفلسطينية.
  • القدرة على الالتزام في العمل التطوعي الموكل للمتطوع/ـة والذي يتطلب أحياناً عمل ميداني.
  • القدرة على العطاء ضمن طاقاته ومهاراته وإبداعاته أي أن يتعهد بتقديم شيء يستطيع القيام به للجمعية.
  • أن يكون لديه الاستعداد والرغبة في تطوير شخصيته.
  • التحلي بالأخلاق الحميدة.

 

قبل اتخاذ قرار التطوع اسأل نفسك؟

  • هل أنا مؤمن بالعمل التطوعي؟
  • هل أستطيع العمل ضمن روح الفريق؟
  • هل أنا مؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة؟
  • هل أنا مؤمن بنشر التوعية في المجتمع؟
  • هل أنا مستعد للنضال من أجل مناصرة حقوق الشباب في الصحة الجنسية والإنجابية؟
  • كم من الوقت أستطيع أن أخصص للعمل التطوعي؟
  • ما هي القدرات الخاصة التي أرغب بمشاركتها مع الآخرين؟