المراهقة وصحة المراهق

المراهقة

  • المراهقة هي فترة انتقالية تتميز بالنمو و التطور الذي يؤدي إلى الانتقال إلى مرحلة البلوغ
  • المراهقة هي فترة من العمر فريدة و حساسة، لأنها تتميز بتغيرات معينة لا تحدث في أي وقت أخر.
  • هناك فرق بين المراهقة والبلوغ، 
  • فالبلوغ يعني "بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي: اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها"،
  • أما المراهقة فتشير إلى "التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي". وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلا جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة. 

* مراحل المراهقة: 

والمدة الزمنية التي تسمى "مراهقة" تختلف من مجتمع إلى آخر، ففي بعض المجتمعات تكون قصيرة، وفي بعضها الآخر تكون طويلة، ولذلك فقد قسمها العلماء إلى ثلاث مراحل، هي:

1- مرحلة المراهقة الأولى (11-14 عاما)، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة. 

2- مرحلة المراهقة الوسطي (14-18 عاما)، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية.                                                                                      

3 - مرحلة المراهقة المتأخرة ) 18-21،) حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات.

ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل أكثر من عشرة أعوام من عمر الفرد


مشاكل المراهقة

1- مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات. 

2- مراهقة انسحابية، حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة، ومن مجتمع الأقران، ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.

3- مراهقة عدوانية، 


أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق

 1-الصراع الداخلي: حيث يعاني المراهق من جود عدة صراعات داخلية، ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية

2-الاغتراب والتمرد: فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه، ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل؛ لأنه يعد أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة، وفقا لمقاييس المنطق، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية. 

3- الخجل والانطواء:  فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فتزداد حدة الصراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل. 

4- السلوك المزعج: والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، وبالتالي قد يصرخ، يشتم، يسرق، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار، يتلف الممتلكات، يجادل في أمور تافهة، يتورط في المشاكل، يخرق حق الاستئذان، ولا يهتم بمشاعر غيره.

5- العصبية وحدة الطباع: فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده، يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، ويكون متوتراً بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به. 


أهمية المراهقة

* تعتبر المراهقة مرحلة حيوية في نمو الإنسان حيث تتشكل فيها صحة الفرد المستقبلية وتكوينه الثقافي كما يتم نضجه البيولوجي والجنسي وتطوره النفسي والاجتماعي ويتعرض المراهقين في سن التكوين هذه إلى مؤثرات منها خارجي ضمن نطاق العائلة أو خارجها:

 - بنية الأسرة(تعلم الوالدين- الدخل- التمسك بالتقاليد- الحوار-الهجرة-فقد أحد الوالدين- الطلاق)

 -القيم الثقافية والدينية –الزواج كنظام اجتماعي- المعلمون-الأصدقاء – الجيران- الحضر والريف –مصادر الإعلام

ومنها داخلي وتشمل: ( النضج البيولوجي الجنسي-التطور النفسي الاجتماعي)


المشكلات الصحية التي تخص المراهقين

* مشكلات الصحة النفسية المرتبطة بتطورهم النفسي- الاجتماعي

* مشكلات النمو الجنسي

* مشكلات الصحة الإنجابية(حمل المراهقات)

* الأمراض المنقولة بالجنس و الإيدز

* الحوادث والإصابات

* إدمان المخدرات والتدخين والمسكرات

* مشكلات الصحة السنية

* مشكلات التغذية

* بعض الأمراض السارية كالتدرن والطفيليات والبلهارسيا والحمى


أهم المشاكل التي يتعرض لها المراهقون

أولا-المراهقون والتغذية : المراهقة هي مرحلة نمو بدني سريع تواكبها زيادة في المتطلبات التغذوية اللازمة لسد حالة الازدياد في كتلة الجسم وتعزيز المخزون من المغذيات

وتزيد الاحتياجات اليومية من المغذيات في الحالات التالية:

 1- السن:عند البلوغ-مع الزيادة في الطول- مرحلة المراهقة الأخيرة

 2-الجنس: المراهقات يحتجن إلى الحديد واليود بمقدار 10%عن المراهق

 3-الحمل: ولاسيما أثناء نصفه الأخير والرضاعة

 4-النشاط والرياضة:لاسيما الرياضة البدنية(السباحة-الجري)

 5-التواجد في منطقة بها عوز لبعض العناصر الغذائية

 6- الإصابة بأمراض طفيلية لحين علاجها

القواعد الأساسية نحو غذاء أمن وصحي

* يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار ازدياد متطلبات المراهقين التغذوية

* تناول قوت كاف ومناسب وفي أوقات محددة

* تجنب الإسراف في تناول الأغذية ولاسيما الغنية بالسكريات والدهن

* تقليل تناول الحلوى والوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية

* ممارسة الرياضة البدنية بانتظام لحرق الزائد من السعرات وتقوية العضلات وللمحافظة على الرشاقة

* الحرص على تناول طعام الإفطار صباحا

* استعمال بدائل السكر في حال الاستعداد للسمنة

* الالتزام في الاعتدال بالغذاء أي عدم الإسراف وعدم الإقلال

* استخدام الملح الميودن

* تناول الأغذية الغنية بالحديد وعدم شرب الشاي مع وبعد الطعام مباشرة ومما يدعم امتصاص الحديد تناول مواد تحوي الفيتامين(C)كالسلطة مع العصير

* حفظ الطعام من التلوث

ثانيا:الصحة الشخصية للمراهقين

1-النظافة الشخصية:وتشمل نظافة البدن كله باستمرار وتنظيف الفم والأنف واليدين والوجه والأذنين والشعر وغسل اليدين قبل الطعام وبعد قضاء الحاجة ومن الضروري أيضا تقليم الأظافر وتغطية الأنف عند العطس أو السعال

2- العناية بالأسنان:استعمال الفرشاة والمعجون والمسواك صباحا وقبل النوم وبعد الطعام لأن ذلك من شأنه يمنع تسوس الأسنان والتهابات اللثة ويحافظ على ابتسامة جميلة ورائحة فم عطرة

3- صحة الملبس:من الضروري تغيير الملابس الداخلية باستمرار كما يجب أن تكون الملابس الخارجية لائقة ونظيفة ماأمكن ولا يستدعي جمال الثوب أن يكون غالي الثمن بل يكفي أن يكون نظيفا وعطرا

4- صحة المسكن:المسكن وسيلة لضمان السكينة الجسمية والنفسية لذا يجب أن يكون نظيفا مهوى تدخله الشمس وفيه إمكانية التفريق بين الأطفال والمراهقين

 أن يراعى في مطبخ المنزل حفظ الطعام بطريقة صحيحة وغلي الحليب غير المبستر وأن تتم تهويته باستمرار

 تنظيف المراحيض بالماء وتطهيرها بالمحاليل  لقتل الجراثيم

5-ترويح النفس:ضمن حدود التقاليد والقيم الاجتماعية والثقافية وغير مضر بالصحة مثلا القيام بنزهة مع الأصدقاء أسبوعيا إلى أجواء الطبيعة واستنشاق الهواء العليل وممارسة بعض الألعاب المفيدة

6- الرياضة البدنية:للمحافظة على الصحة والوقاية من الأمراض

7- الرعاية الطبية الدورية:إجراء الكشف الدوري وإجراء التحاليل المخبرية واستشارة الطبيب


ثالثا:الصحة النفسية للمراهقين

1-الاضطرابات النفسية:تؤثر الصحة النفسية إلى حد بعيد في أنماط السلوك عند البلوغ ومن الأمراض الشائعة بين المراهقين نقص الانتباه والمعاندة تقلب المزاج القلق الاكتئاب واضطراب النوم وفقد الشهية ولاتجاهات الانتحارية

2-مرض الاكتئاب:هو نوع من الحزن أو تقلب المزاج أو الامتعاض أو ضيقا بالحياة اليومية يدوم عدة أيام ومرض الاكتئاب مرض خطير يؤدي إلى تعاسة الحياة وعدم القدرة على العمل وقد ينتهي إلى الانتحار ومن حسن الحظ أنه غير شائع في بلدنا

3-قلق المراهقين من البلوغ: نتيجة حدوث التغيرات على أجسامهم لا يتاح لهم فرصة تفسيرها ولا يخفى على أحد أن التوعية ضرورية في هذه الحالات


المراهقون والمعلومات البيولوجية الجنسية

* من الضروري تزويد المراهق بمعلومات حول الجوانب الجنسية لتكون لديهم معرفة حول أجسامهم وجهازهم التناسلي في إطار القيم الثقافية والدينية

* ولما كان المراهق لايمكنه استيعاب ما يطرأ عليه من تغيرات فلا بد من تزويده بالمعلومات والإرشادات اللازمة لمراهقة صحيحة

* ينبغي للآباء أن يدركوا أن هناك مصادر أخرى لمد المراهق بالمعلومات حول الجنس ويمكن أن تؤثر في المراهق باتجاه سلبي

* تزويد المراهقين بالمعارف البيولوجية الجنسية: وشرح مراحلها:

1- مرحلة ماقبل البلوغ (من 10-12)يجب أن يخبر الطفل أنه بلغ سن التكليف ويجب أن يفرق بين الأطفال في المضاجع وعليه الاستئذان قبل الدخول إلى البالغين أثناء راحتهم وتعليمه حب الوالدين  وتعريفه أن الأسرة تتكون من رجل وامرأة متزوجين وتهدئة روعه مما يظهر من خصائص جسمية ثانوية

2- مرحلة البلوغ ( 13 – 14 )

*ينبغي على الأب أو الأم مناقشة مسألة الاحتلام مع الذكور ومناقشة مسألة الحيض عند الإناث من قبل الأم وتوجيهن حول النظافة الشخصية بعد الحيض

* ويجب طمأنة الفتاة في حالة اضطراب مواعيد الدورة الشهرية أو كثرة الدم أو قلته ويجب استشارة طبيب إذا تأخر الحيض عن الثامنة عشر خصوصا إذا لم تعاني نقص في التغذية

* الشرح حول مضار العادة السرية التي ممكن تحدث في هذه المرحلة

* ضرورة الإجابة على أسئلة المراهق الملحة حول الحمل والحيوانات المنوية من قبل الأهل أو المدرس

3- ما بعد البلوغ ( 15 -17 )

 *هذا السن منتهى الحرج ويحتاج عناية فائقة هي سن الزواج السابق لأوانه وسن حمل المراهقات وتعاطي المخدرات والتعرض لعدوى الأمراض المنقولة جنسيا

*  لذا لابد من القيام بحوار متواصل مع المراهقين فيه من التعاطف بقدر مافيه من الحزم ويجب أن يكون المراهق ملم بتشريح الجهاز التناسلي وبالكيفية التي تكون المرأة فيه حامل

* ويجب التأكيد أن الزواج هو الطريق الوحيد لإشباع الغريزة الجنسية

4- المراهقون الأكبر سنا ( 18 – 19 )

* كل النصائح والمعلومات السابقة تطبق على هذا السن

* التأكيد على أهمية منع حمل المراهقات المتزوجات وتأجيل الحمل الأول والمباعدة بين الحمول

* ويحتاج المراهق إلى تطوير مهارات:

 - التواصل مع الأهل والأصدقاء مهارات صحية مهارات تثقيف الأفراد

* دراسة المحيط الذي يعيش فيه المراهق وتوجيههم 


*عوامل أخرى تؤثر على صحة المراهقين :-

* الفقر مشتملا سوء التغذية

* النزاعات السياسية

* ضغط الأصدقاء وتأثير وسائل الإعلام

* عدم المساواة على أساس الجنس

* التوقعات الثقافية حول الإنجاب